رأيتك في أحلامي كأنك ملك طائر بعيد عن الأنظار
وعطرك الشاذي منثور يحلق في الهواء كما تنثر الأزهار على الأشجار
لو كان الأمر بيدي ما تركتك يوما لكن الأمر كان بيد الأقدار
ظنني القدر طالبا للشر دوما وما كنت يوما أنا من الأشرار
ليتك يا قدر الزمان رأيتني كما أرى نفسي من الأخيار
سافرت بعيدا ورسيت في كل مكان لكن لم أجد نفعا من الأسفار
ورجعت برا وحسبت ان فراقنا وبعدي عنك صنعا من الإبحار
ورحت انظر الى السماء تارة هل تكشف لي السماء شىء من الأسرار
وتارة رحت ابكي الايام وروت دموعي ضفاف الأنهار
هل لي نصيب كي اراك ام انني سأفني في انتظارك ملكي من الأعمار
ساجعل من جسدي جسرا لعلي اعثر عليك بين هذه الأقطار
ارى في نفسي فلاحا فهو ينتظرك وانا انتظر من اشجار الحقول الإثمار
طلبتيني يوما وقلتي لي ماذا تؤثر انا ام الدنيا فقلت ما نفعك من الإيثار
فالدنيا وما فيها من نعم لا تساوي نظرة من عينيك او نبضة من قلبك الأمّار
حبا يطالب وما ادّخرت حبا بقلبي فلقد سلبتيني حبي وما املك من الأشعار
ومنحت قلبي حرية عمياء ليحبك وما كان ليطالب بهذه الحرية زعيما من الأحرار
انشالله بتعجبكم الكلمات