طفلة بريئة

تناقضت رواية وزارة التربية والتعليم مع رواية والد التلميذة أميرة محمد عطا، الطالبة بالصف الثالث الابتدائي، بمدرسة نجع معين الابتدائية بمحافظة قنا حول أسباب وفاة أميرة يوم ٨ مايو الماضي. نفت الوزارة أن تكون الوفاة جاءت نتيجة تعرض أميرة لضربة شمس أثناء وقوفها في طابور خارج المدرسة، انتظاراً لوزير التربية والتعليم يسري الجمل، الذي كان في زيارة تفقدية لمدارس المنطقة.

وقالت الوزارة في رسالة تلقتها «المصري اليوم» إن مدير مديرية التربية والتعليم بقنا أفاد الوزارة بأن المدرسة التي تنسب إليها التلميذة المذكورة وهي «نجع معين الابتدائية» لم تتم زيارتها وهي بعيدة عن خط سير الوزير، كما أفاد مدير المدرسة بأن التلميذة كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وقد تم تحويلها إلي التأمين الصحي مرتين من قبل. وأفاد التقرير الطبي بأن التلميذة توفيت يوم ٨ مايو، وليس أثناء الزيارة يوم ٧ مايو وأن سبب الوفاة التهاب حاد بالمخ.

كان والد أميرة قد تحدث إلي برنامج «العاشرة مساء» في اتصال تليفوني أمس الأول، وقال إن مدير الإدارة التعليمية بقفط طلب من التلاميذ بمدرسة ابنته أن يتوجهوا صباح يوم زيارة الوزير ليكونوا في استقباله أمام المدرسة التي سيتفقدها، ونفذ التلاميذ أوامر مدير الإدارة، ووقفوا أمام المدرسة منذ التاسعة صباحاً حتي العاشرة والنصف،

وبلغت درجة الحرارة «٤٣» درجة مئوية، بالإضافة إلي أن القرية تقع وسط منطقة جبلية. وأضاف الأب أن الطبيب أكد اصابة ابنته بضمور في المخ نتيجة تعرضها لضربة شمس، وتوفيت صباح اليوم التالي للواقعة، وأكد الأب أن ابنته لم تكن تعاني من أي مرض، ولم يتهم أحداً بالتسبب في وفاتها، مؤكداً أن الحادث قضاء وقدر، كما اعترف الأب للزميل محمد حمدي بتعرضه لضغوط للتوقيع علي الإقرار، مضيفاً أنه «غلبان ومش قد المشاكل».