حكم وامثال شعبيه

(الثوب ما ينشق بين عاقل ومينون)

ويحث المثل المذكور أعلاه على التفاهم وحسن التدبير واستخدام العقل في كل الأمور وخصوصاً في حالات الخلاف والنزاع فبوجود العقل تتفتح البصيرة وقد يتنازل المرء عن بعض الأشياء في سبيـل المحافظة على المصلحة العامة ويضرب المثل عند حدوث خلاف بين طرفين وتتعقد الأمور، فيذكر المثل حتى يتنازل أحدهما عن كبريائه للمحافظة على العلاقة الطيبة وقال الشاعر:

إذا كنت في كلّ الامورِ معاتباً صديقك لم تلقَ الذي تعاتبه




( لو كل من يا و نِيَر ما تَم في الوادي شِيَر )
نِيَر: قطع
شِيَر: شجر

ومعنى المثل: أن من يدعي ما ليس فيه تكذبه الشواهد والأدلة، ويشير المثل إلى أن لو كل من باشر عملاً صار صانعاً، أو كل من خاض تجربة أصبح محترفاً فإنه لن يكون للصناعة قيمة، ولكن الصناعة أو الحرفة لابد من تعلمها والصبر في تعلمها والتدريب عليها، ومن عمل بغير علم تلزمه قيمة ما أتلفه أو عمله على غير صنعه المطلوب.



( اللي ما يقيس قبل لا يغوص ما ينفعه الغوص عقب الغرق )
ومعناه أن الإنسان الذي لا يحسب عمق البحر ولا يقدر المسافة قبل أن يغوص فيه لابد أن يغرق ، وعندها لن ينتفع بحاصلة الغوص " اللؤلؤ" لأنه سيكون قد فقد حياته ، والمعنى الضمني للمثل هو أن الشخص الذي يقتحم الأخطار ولا يحسب لها حساباً ولا يقدر الأمور حق تقديرها فهو هالك لا محالة .




(البحر له ناس لفيحه يعرفون التوح من اليره … مب كل من تاح سريحة قال هذا خيط بايره)
ومعنى لفيحه هم الناس الذين يجيدون صيد الأسماك بطريقة اللفح وهي رمي خيط الصيد والسنارة خاليه من الطعم ثم جذبها بسرعة فائقة فتعلق بها السمكة وهذه الطريقة تحتاج إلى خبرة وخفة يد وسرعة لا يستطيع الشخص العادي أدائها بسهولة .

أما التوح فهي عملية رمي الخيط في البحر والسريحة خيط من القماش لا يعتمد عليها في الصيد لعدم قوتها وهي ليست من أدوات الصيد البحري ، والخيط هو غالباً يصنع من النايلون وهو الذي يربط السنارة " الميدار " ويربط فيه كذلك ثقل مصنوع من الرصاص " بلد " . والمثل يحذر الأشخاص الذين ليست لهم خبره في أي مجال من أن يقحموا أنفسهم في شيء لا يلمون به فيصبحون مجالاً لسخرية الآخرين أو يقحمون ويتدخلون فيما لا يعنيهم ويتمادون في ذلك.




(راعي العوق أبخص بعوقه)
أبخص: أدرى
العوق: المرض أو الداء

أي أن صاحب الداء أدرى بدائه، وكما تقول العرب: كل امرء أعلم بوسم قدحه، ويقولون أيضاً: أتعلمون اليتيم البكاء، والنديم الغناء؟ أي أن صاحب المشكلة أدرى بمشكلته.





(راسين في قحفيّه ما يصير)
قحفيّه: الطاقية التي توضع على الرأس

لا يمكن أن تكلف الأشياء والناس فوق طاقتهم، كذلك فإنه يقال في حالة وجود شخصين على رأس عمل واحد.